منذ بدأت أزمة الاحتجاجات التي خيمت بظلالها على مملكة الأردن الشقيق، بادر خادم الحرمين بالاتصال على الملك عبدالله وطمأنه بأن المملكة تقف -كعاداتها- موقفها الراسخ المساند قولاً وفعلاً، وهذا ليس بمستغرب على المملكة، فخادم الحرمين صاحب مبادرات ذات أبعاد لا يفهمها إلا العقلاء وكل من يتابع أصداء سياسة المملكة الحكيمة إزاء أي أزمة تحل بالمنطقة.
لم تكن الإضرابات والاحتجاجات مفاجئة أو طارئة على الأردن فهي تراكمات لوضع اقتصادي يسوء يوماً بعد يوم حتى انحدرت مديونيتها إلى رقم مخيف 95% مقابل الناتج الإجمالي للدولة، ولم تقف المملكة يوما ما موقف المتفرج، ولم تكن قمة مكة الرباعية التي عقدت قبل ليلة هي أول قمة تتطرق لهذا الشأن بل سبقتها مواقف عظيمة من المملكة ودول الخليج في مراحل مختلفة فقد قدمت دول الخليج للأردن منذ 2012 وحتى 2017 وبدعوة سعودية منحة قيمتها 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم مشاريعها التنموية والخدمية، والتزمت دول الخليج بهذه الاتفاقية -باستثناء قطر- وتزامنت نهاية المنحة مع أزمة اقتصادية عالمية وانخفاض في أسعار النفط مما أجج هذه الأحداث ضد ارتفاع الأسعار ومشروع ضريبة الدخل الذي تزامن مع تفاقم وتدهور وضعها الاقتصادي، علماً أن الدعم السعودي مستمر حتى يومنا هذا وخارج منظومة اتفاقية الدعم الخليجي المتمثل في المنحة المذكورة، وهناك مجلس اقتصادي تنسيقي بين السعودية والأردن لدعم المشاريع المشتركة وتحريك الاقتصاد الأردني وهذا كاف لأن يفسر الاهتمام السعودي بأزمة الأردن من بدايتها، ولو عدنا للوراء قليلاً سنجد أن المملكة قدمت دعماً اقتصادياً كبيراً منذ 2003 تمثل في ضخ نفطي بدأ بـ100.000 برميل نفط يومياً لمدة ثلاث سنوات أي ما يقارب 20 مليار دولار قياساً بأسعار النفط آنذاك.
مواقف المملكة إزاء جيرانها ودول المنطقة في الأزمات مواقف تاريخية تنبع من سياسة حكيمة هدفها حفظ استقرار المنطقة والتصدي لأي صدع بين جنباتها، وهذه المواقف لا تنتظر أن تحللها دويلات الشر والفتن التي تتراقص على الأزمات وتؤججها بل يدونها التاريخ في أنصع صفحاته، فقمة مكة مثلاً انتهت بنتائج فاعلة قوامها مساعدات تشمل وديعة في البنك المركزي الأردني بدعم سنوي لميزانية الأردن لخمس سنوات قادمة، نعم هذه المملكة وهذه سياستها مع أشقائها فحين تقترن الأقوال بالأفعال سوف تتبلور الرؤى بنتائج إيجابية وفاعلة ومباشرة، فالقمة انتهت بالأمس بإنهاء الأزمة بحلول مستدامة تترجم مصداقية انتشال الأردن من أزمته وعلى المدى البعيد في صفقة التلاحم والأخوة، فلنترك التاريخ يدون الأفعال... ولنترك لغيرنا عبثية البحث في «السواليف» كأكذوبة صفقة القرن!
أخيراً.. نامت الأردن بعد قمة مكة قريرة العين بعد أن أسدل أبو فهد الستار على أزمتها باجتماع مهيب تحفه روحانية المكان ونخوة الأشقاء الأربعة بهدوء وصمت و...«أفعال»!
لم تكن الإضرابات والاحتجاجات مفاجئة أو طارئة على الأردن فهي تراكمات لوضع اقتصادي يسوء يوماً بعد يوم حتى انحدرت مديونيتها إلى رقم مخيف 95% مقابل الناتج الإجمالي للدولة، ولم تقف المملكة يوما ما موقف المتفرج، ولم تكن قمة مكة الرباعية التي عقدت قبل ليلة هي أول قمة تتطرق لهذا الشأن بل سبقتها مواقف عظيمة من المملكة ودول الخليج في مراحل مختلفة فقد قدمت دول الخليج للأردن منذ 2012 وحتى 2017 وبدعوة سعودية منحة قيمتها 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم مشاريعها التنموية والخدمية، والتزمت دول الخليج بهذه الاتفاقية -باستثناء قطر- وتزامنت نهاية المنحة مع أزمة اقتصادية عالمية وانخفاض في أسعار النفط مما أجج هذه الأحداث ضد ارتفاع الأسعار ومشروع ضريبة الدخل الذي تزامن مع تفاقم وتدهور وضعها الاقتصادي، علماً أن الدعم السعودي مستمر حتى يومنا هذا وخارج منظومة اتفاقية الدعم الخليجي المتمثل في المنحة المذكورة، وهناك مجلس اقتصادي تنسيقي بين السعودية والأردن لدعم المشاريع المشتركة وتحريك الاقتصاد الأردني وهذا كاف لأن يفسر الاهتمام السعودي بأزمة الأردن من بدايتها، ولو عدنا للوراء قليلاً سنجد أن المملكة قدمت دعماً اقتصادياً كبيراً منذ 2003 تمثل في ضخ نفطي بدأ بـ100.000 برميل نفط يومياً لمدة ثلاث سنوات أي ما يقارب 20 مليار دولار قياساً بأسعار النفط آنذاك.
مواقف المملكة إزاء جيرانها ودول المنطقة في الأزمات مواقف تاريخية تنبع من سياسة حكيمة هدفها حفظ استقرار المنطقة والتصدي لأي صدع بين جنباتها، وهذه المواقف لا تنتظر أن تحللها دويلات الشر والفتن التي تتراقص على الأزمات وتؤججها بل يدونها التاريخ في أنصع صفحاته، فقمة مكة مثلاً انتهت بنتائج فاعلة قوامها مساعدات تشمل وديعة في البنك المركزي الأردني بدعم سنوي لميزانية الأردن لخمس سنوات قادمة، نعم هذه المملكة وهذه سياستها مع أشقائها فحين تقترن الأقوال بالأفعال سوف تتبلور الرؤى بنتائج إيجابية وفاعلة ومباشرة، فالقمة انتهت بالأمس بإنهاء الأزمة بحلول مستدامة تترجم مصداقية انتشال الأردن من أزمته وعلى المدى البعيد في صفقة التلاحم والأخوة، فلنترك التاريخ يدون الأفعال... ولنترك لغيرنا عبثية البحث في «السواليف» كأكذوبة صفقة القرن!
أخيراً.. نامت الأردن بعد قمة مكة قريرة العين بعد أن أسدل أبو فهد الستار على أزمتها باجتماع مهيب تحفه روحانية المكان ونخوة الأشقاء الأربعة بهدوء وصمت و...«أفعال»!